بتشكيل وحدة إعلام مركزية للتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية

ضمن إستراتيجية تطوير وزارة الداخلية إدارة متخصصة للإعلام بتشكيل وحدة إعلام مركزية للتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية

  • ضمن إستراتيجية تطوير وزارة الداخلية إدارة متخصصة للإعلام بتشكيل وحدة إعلام مركزية للتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية

افاق قبل 5 سنة

 

ضمن إستراتيجية تطوير وزارة الداخلية إدارة متخصصة للإعلام بتشكيل وحدة إعلام مركزية للتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية

المحامي علي ابوحبله

 

تطرق رئيس الوزراء وزير الداخليه الدكتور رامي الحمد الله في اجتماعه مع أعضاء اللجنة العليا للعلاقات ألعامه والإعلام في المؤسسة الامنيه وبتعليمات من الرئيس محمود عباس  الى تشكيل وحدة اعلام مركزية في وزارة الداخلية للتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية لتكون الرسالة واحدة وموحدة.

الأهمية الكبيرة للإعلام والدور المنوط به باتت تتطلب اهتمام  الجهات المختصه نحو الارتقاء بمستوى الاداء الاعلامي وتوحيده ضمن استراتيجية تطوير الوزارة بإنشاء إدارة متخصصة للإعلام الأمني، تعمل وفق منهجية مدروسة للارتقاء بالخطاب الإعلامي للوزارة مع تزويدها بالكفاءات المدربة والتقنيات الحديثة، حتى تواكب الطفرة الإعلامية التي يشهدها العالم حاليا،.

  ولأن الإعلام الأمني، أصبح جزءا لا يتجزأ من المنظومة الأمنية التي تسعى بكافة قطاعاتها وأجهزتها إلى حفظ الأمن والاستقرار، انطلاقا من قدرته على النهوض بدوره، مستعينا في ذلك باطلاع الرأي العام على الحقائق المجردة من خلال طرح واقعي متزن،  والإعلام من أهم أدوات العصر المؤثرة، وهو منبر مفتوح على الجميع، ويلعب دوراً استراتيجياً في المجتمعات، وله دوره المهم في مواجهة التحديات، والإسهام في مسيرة التنمية والازدهار، ووضع البصمات الإيجابية في مختلف مجالات الحياة.

والإعلام أمانة، وله أهداف نبيلة ينطلق منها، فهو ليس أداة لمجرد الإثارة، بل منارة للوعي والتثقيف والإنارة، ينشر الثقافة الإيجابية الوسطية، التي تسهم في رقي الفرد والمجتمع والوطن، ويتصدى بإيجابية وفاعلية للثقافات السلبية، وخاصة ما يمس منها السلم المجتمعي.

فالإعلام صمام أمان ضد التطرف والإرهاب والجرائم والخطابات الفوضوية والتحريضية والطائفية والشائعات والأكاذيب والخطابات الإعلامية المناوئة وسائر المهددات الأخرى، فالإعلام شريك رئيسي في حفظ الاستقرار وتعزيز الأمن الوطني وترسيخ الثقافة الإيجابية المعتدلة.

أحد الجوانب المهمة في الإعلام تكمن في علاقته بالمجتمع، والتي ينبغي أن تقوم على التفاعل والتكامل الإيجابي البنَّاء، فالإعلام الهادف يمد جسور التواصل المتينة مع المجتمع، ويعزز إيجابياته، ويبحث عن الحلول المناسبة لمشكلاته وقضاياه، ويطرحها بصورة متزنة حكيمة، مستفيداً من المتخصصين في كل مجال، ويمدُّ المجتمع بما ينميِّه ويفيده، بخلاف الإعلام السلبي، الذي يشغل المجتمع بما لا يفيد، أو يولِّد فيه مشكلات جديدة، أو يخلق معارك مع المجتمع ضد أخلاقياته وثوابته.

ومما يُنتظر من الإعلام الوطني في عصر العولمة والانفتاح وتلاقح الثقافات وتواصل الحضارات والشعوب وعصر القرية المفتوحة تعزيز الذاتية الثقافية المميزة للمجتمع، بقيمها وموروثاتها وعاداتها وتقاليدها وهويتها الوطنية، والإرث الثقافي اليوم إحدى أدوات القوى الناعمة للدول،

ومن واجبات الإعلام كذلك ترسيخ مكانة الدولة، وإبراز منجزاتها الوطنية، وقيمها الحضارية، ومسيرتها التنموية المشرقة، ومواكبة تطلعاتها، وطموحاتها المستقبلية، ليكون أداة حيوية فاعلة من أدوات قواها الناعمة، فصوت الإعلام اليوم عابر للحدود والقارات.

وإن الإعلام مسؤولية، فهو مسؤول عما يطرح، وذلك ينسجم تماما مع جوهر حرية الرأي والتعبير، فالحرية والمسؤولية توأمان متلازمان،

والمسؤولية الملقاة اليوم على عاتق الإعلامي كبيرة، فهو على ثغر عظيم، سواء كان إعلاميا في الإذاعة أو التلفاز أو أي منبر آخر، فعليه أن يراقب الله فيما ينطق ويكتب، وأن يتحلى بروح المسؤولية أمام الله وأمام المجتمع، وعليه أن يعلم أن الإعلام نافذة مفتوحة على الجميع، القريب والبعيد، والصغير والكبير، والجاهل والمتعلم، والمحب والمتربص.

وأن المتابعين متفاوتون في مستوياتهم، مختلفون في أغراضهم، مما يحتم عليه مراعاة فقه الخطاب الصحيح، والاتزان في الطرح، وحسن انتقاء وتوظيف الكلمة، حتى لا تُفسر على غير مراده، ولا يستغله المتربصون لتحقيق مآربهم، وكما يتأكد من صحة ما ينشر فعليه أن يتأكد من جدواه وأثره.

وألا يخرج عن حد الاعتدال في كل ذلك، لا إلى إفراط ولا إلى تفريط، ومن صفات الإعلامي المتفاني نكران الذات، فهو من أبعد الناس عن الجرأة وطلب الشهرة وتعمُّد المخالفة، بعيدا عن قاعدة: «خالف تُعرف»، فلا همَّ له إلا رفعة وطنه، ونهوض مجتمعه، ورسالته في ذلك رسالة علم وحكمة وأخلاق وسعة صدر وبعد نظر.

نعم! إن الإعلام أمانة ومسؤولية، وهو وسيلة لخير الدول والشعوب، وتقع على عاتقه مهام كبيرة،

إدارة الإعلام الأمني وتوحيده سواء على صعيد الأداء المهني أو استخدام التقنيات والأجهزة الحديثة، ضمن استراتيجية تطوير كافة قطاعات الوزارة وتعزيز مسيرة التحديث، وهو ما يساهم في تحقيق نقلة نوعية متقدمة في منظومة الأداء الشامل.

وهذا يقع ضمن إستراتيجية تطوير وزارة الداخلية وفق الخطه التي اعلن عنها رئيس الوزراء وزير الداخليه رامي الحمد الله  في ايجاد دائره متخصصة للإعلام بتشكيل وحدة إعلام مركزية للتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات على خبر: ضمن إستراتيجية تطوير وزارة الداخلية إدارة متخصصة للإعلام بتشكيل وحدة إعلام مركزية للتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية

حمل التطبيق الأن